كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)
"""""" صفحة رقم 28 """"""
السيرة في رعيته ، وكان جيشه يحتوي على أربعة آلاف رجل ، وله ثمانية آلاف مملوك ، يحرسه في كل ليلة منهم ألفا مملوك ، وكان إذا سافر يتنقل بين الخيام عند النوم حتى كان ينام في خيمة الفراشين . قال وترك الإخشيد سبعة بيوت مال ، في كل بيت منها ألف ألف دينار من سكة واحدة .
أولاده : أبو القاسم أنوجور ، وأبو الحسن علي .
كتابه : أبو جعفر المنفق ، وابن قوماقس ، وابن الرودباري .
ولما مات ملك بعده ابنه أنوجور .
ذكر ولاية أبي القاسم أنوجور
ومعنى أنوجور محمود ، ابن أبي بكر بن ظعج ، وهو الثاني من ملوك الدولة الإخشيدية .
كانت ولايته بالشام بعد وفاه أبيه لثمان بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، وبويع له بمصر عند ورود الخبر بوفاة الإخشيد في اليوم الثاني من محرم سنة خمس وثلاثين ، وعمره يومئذ اثنتا عشرة سنة ، وقام ببيعته الوزير أبو بكر بن علي بن مقاتل . وكان أبو المظفر الحسن بن طغج بمصر فقبض على الوزير محمد بن علي المذكور في ثالث المحرم ، وعزله ، وولى الوزارة محمد بن علي الماذرائي ، وحبس ابن مقاتل ، فلم يزل في الاعتقال إلى أن قدم كافور بالعسكر من الشام فأفرج عنه . وكان قدوم كافور بالعسكر في يوم الثلاثاء لثمان مضين من صفر سنة خمس وثلاثين .
ثم خرج كافور بالعسكر إلى الشام ومقدمه أبو المظفر بن ظغج ، أخو الإخشيد ، وذلك لسبع بقين من شهر ربيع الأول . وكان سبب خروجه أن سيف الدولة بن حمدان طمع في ملك الشام لما توفي الإخشيد ، فسار إلى دمشق وملكها ، ثم سار إلى الرملة فلقيه كافور بها وقاتله ، وكانت الهزيمة على ابن حمدان ، واستعاد الإخشيدية ما كان سيف الدولة استولى عليه ، وأقام كافور بالشام .