كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)

"""""" صفحة رقم 296 """"""
واستقر ملك بعلبك للملك الأمجد بهرامشاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب .
واستقر ببعرين أفاميه وكفرطاب عز الدين إبراهيم بن شمس الدين بن المقدم .
واستقر بصهيون ناصر الدين منكورس بن خمارتكين غلام أبي قبيس .
واستقر بتل باشر بدر الدين دلدرم بن ياروق .
واستقر بعينتاب ناصر الدين شحنة حلب .
هذه الممالك التي كانت جارية في ملك السلطان الملك الناصر رحمه الله .
فلنذكر الآن أخبار الديار المصرية ومن ملكها بعد وفات السلطان الملك الناصر ، ونجعل ما يقع لهؤلاء الملوك ، أو في ممالكهم ، من الحوادث في ضمن أخبار ملوك الديار المصرية ، وننبه عليها بالتراجم ، على ما نقف عليه إن شاء الله تعالى .
ذكر أخبار الملك العزيز عماد الدين أبي الفتح عثمان ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب
وهو الثاني من ملوك الدولة الأيوبية بالديار المصرية ملك الديار المصرية عندما وصل إليه الخبر بوفاة والده السلطان الملك الناصر ، رحمه الله تعالى ، وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وخمسمائة .
ولما ملك أحسن السيرة وأطلق جميع ما كان يؤخذ من التجار وغيرهم من المكوس على اسم الزكاة . وجهز إلى البيت المقدس عشرة آلاف دينار لتصرف في مصالحه ، أكرم أصحاب أبيه وعاملهم الأفضل أخوه صاحب دمشق بخلاف ذلك ، فمالت القلوب إلى الملك العزيز ونفرت عن الملك الأفضل . فاستشعر الأفضل من أمرائه ، وعزم على القبض عليهم ، فبلغهم الخبر ففارقوه ، واتصلوا بخدمة أخيه الملك عبد العزيز بالديار المصرية في بقية السنة فأكرمهم وقربهم وكان منه ما نذكره إن شاء الله تعالى .

الصفحة 296