كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)

"""""" صفحة رقم 3 """"""
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الثاني من القسم الخامس من الفن الخامس ملوك الديار المصرية الدولة الطّولونيّة
فتجهز أحمد للمسير إلى الشام ، وسار في شوال سنة أربع وستين لقصده ، واستخلف على مصر ابنه العباس ، وعضده بأحمد بن محمد الواسطي . وكتب إلى علي بن مأجور وإلى أصحاب أبيه الذين أقاموه يذكر أن الخليفة أقطعه الشام والثغور مضافاً إلى ما بيده . فأجابوه بالسمع والطاعة ، وتلقاه أبن أماجور بالرملة ، فأقره عليها . وسار إلى دمشق فملكها وأقر قواد أماجور على إقطاعياتهم . وسار إلى حمص فتلقاه عيسى الكرخي .
وكان يتقلدها ، فشكاه أهلها فعزله عنهم وولاها يمن التركي . وملك حماة وحلب .
وأرسل إلى سيما الطويل بأنطاكية يدعوه إلى طاعته ليقر له على ولايته ، فامتنع ،

الصفحة 3