كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)

"""""" صفحة رقم 305 """"""
الحجاز . فلما سمع بوفاة ولده سار إلى اليمن وملك بعده .
وإلى سيف الإسلام هذا ينسب البستان الذي كان بظاهر القاهرة ، وهو الآن عمائر تعرف أرضها بحكر سيف الإسلام .
ذكر وفاة الملك العزيز وشيء من أخباره
كانت وفاته في ليلة الأحد العشرين من المحرم سنة خمس وتسعين وخمسمائة بداره بالقاهرة .
وكان قد خرج إلى الفيوم لقصد الصيد إلى ذات الصفا ، فحُمَّ ، فعاد إلى القاهرة واشتد مرضه ، فمات . وقيل إنه ساق خلف الصيد فكبا به فرسه مرة بعد أخرى ، فمات بعد ثلاث . ودفن بداره بالقاهرة وكان مولده بالقاهرة في ثامن جمادى الأولى سنة سبع وستين ، وقال الفاضل في جمادى الآخرة . فكانت مدة عمره سبعاً وعشرين سنة وثمانية أشهر واثني عشر يوماً ، ومدة ملكه خمس سنين وعشرة أشهر وعشرين يوماً .
وكان رحمه الله عادلاً كريماً بالمال ، بخيلاً على طعامه شجاعاً حسن الأخلاق .
وكان رحمه الله عادلاً كريماً بالمال ، بخيلاً على طعامه شجاعاً حسن الأخلاق .
وخلف من الأولاد أحد عشر ولداً ، وهم الملك المنصور محمد ، القائم بعده ، وعلي ، وعمر ، وإبراهيم ، وعيسى ، ومحمود ، ورعاه ، ويوسف ، ويونس ، وولدان صغيران . ولم يخلف في خزانته ذهباً ولا دراهم إلا بعض قماش ليس بالطائل .
ذكر سلطنة الملك المنصور محمد بن الملك العزيز ابن الملك الناصر وهو الثالث من ملوك الدولة الأيوبية بالديار المصرية
ملك الديار المصرية بعد وفاة أبيه في يوم الأحد العشرين من المحرم سنة خمس وتسعين وخمسمائة بوصية منه . ولما مات الملك العزيز كان عمه الملك العادل يحاصر

الصفحة 305