كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)
"""""" صفحة رقم 60 """"""
ذكر رجوع أبي عبد الله الشيعي إلى إفريقية
قال : ولما وافاه الخبر زيادة الله أمير إفريقية ، وهو بناحية سبيبة رحل لوقته ، وخرج إليه شيوخ القيروان ، وتلقوه ، فأكرمهم ، ودخل أبو عبد الله الشيعي رقادة في يوم السبت غرة شهر رجب ، سنة ست وتسعين ومائتين ، ونزل ببعض قصورها ، وفرق دورها على كتامة ، ولم يكن قد بقي بها أحد من أهلها ، وأمر مناديه فنادى في القيروان بالأمان ، فرجع الناس إلى أوطانهم . وغير المنكرات ، وولى قضاء القيروان محمد بن عمر المروزي ، وأمره ، وتب الخطباء وأمرهم بضرب السكة ، وأن ينقش على الوجه الواحد " بلغت حجة الله " ونقش على خاتمه الذي يطبع به الكتب " وتمت كلمات ربك صدقاً وعدلاً " ورسم في جلال الخيل " الملك لله "
ذكر خروج أبي عبد الله الشيعي إلى سلجماسة
قال : ولما استقر أبو عبد الله الشيعي برقاده ، أتاه أخوه أبو العباس محمد ابن