كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)
"""""" صفحة رقم 89 """"""
قال : وكان يتظاهر بذكر المجريات قبل وقوعها لإطلاعه على علم النجامة ، ولكتب كاتب عنده يستدل ، فكتب إليه بعض المصريين ورقة طرحها في مجلسه ، فيها : بالظلم والجور قد رضينا . . . وليس بالكفر والحماقة
إن كنت أوتيت علم غيب . . . فقل لنا كاتب البطاقة
وقال بعض المؤرخين : لما قدم المعز إلى مصر أحضر معه توابيت آبائه وكان معه خمس عشر ألف رجل تحمل صناديق الأموال والسلاح وغير ذلك ، وكان معه مائة تحمل شبه طواحين من الذهب ، وثلاثة آلاف جمل على كل جمل صندوقان وألف وثمانمائة بختي محملة ، وثلاثمائة جمل تحمل الخركاهات وجملان يحملان الإكسير الذي يصنع به الكيمياء 44 وثلاثة آلاف شيني وغراب في البحر تحمل الموجود ، ومن الرجال المقاتلة من قبيلة كتامة مائة ألف ، ومن البربر أربعون ألفاً ، ومن الرموح ستون ألفاً ، وغير هؤلاء من قبائل العرب والمغاربة ، وهو مع ذلك شديد الخوف من القرمطي .
قال ابن زولاق في تاريخ مصر : ولما انقضى شهر رمضان ركب المعز لصلاة العيد وصلى بالناس ، وكان القاضي ابن النعمان يبلغ عنه في التكبير ، وقرأ في الأولى بعد الفاتحة " هل أتاك حديث الغاشية " " وفي الثانية بعد الفاتحة صورة الضحى ، ثم صعد المنبر وخطب بعد أن سلم على الناس يمينا وشمالاً ، وذلك