كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)
"""""" صفحة رقم 90 """"""
بالمصلى الذي بناه القائد جوهر .
قال : وأقام المعز بعد مقدمه أياماً وعزل القائد جوهر م جميع ما كان إليه من النظر على الدواوين وجباية الأموال ، وتدبير الأمور ، وغير ذلك ، والله أعلم .
ذكر مكاتبة المعز لدين الله القرمطي وجواب القرمطي له
.
قال بعض المؤرخين : لما استقر المعز بالقاهرة أهمه أمر الأعصم القرمطي فرأى أن يكتب إليه كتاباً يعلمه فيه أن المذهب واحد ، وأن القرامطة منهم استمدوا وهم سادتهم في هذا الأمر ، وبهم وصلوا إلى هذه الرتبة ، فكتب المعز كتاباً مشحوناً بالمواعظ وضمنه من أنواع الكفر ما لا يصدر إلا عن مارق من الدين .
كان عنوان الكتاب : من عبد الله ووليه ، وخيرته وصفيه ، معد أبي تميم بن إسماعيل ، المعز لدين الله أمير المؤمنين ، وسلالة خير النبيين ، ونجل علي أفضل الوصيين إلى الحسن بن أحمد ، وأول الكتاب : رسوم النطقاء ، ومذهب الأئمة والأولياء ، ومسالك الرسل والأنبياء ، السالف منهم والآنف ، صلى الله علينا وعلى آبائنا أولي الأيدي والأبصار ، في متقدم الدهور والأكوار ، وسالف الزمان والإعصار ، عند قيامهم بأحكام الله وانتصابهم لأمر الله ، الابتداء بالأعذار ، والانتهاء إلى الإنذار ، قبل نفاذ الإنذار ، في أهل الشقاق والإصرار ، ولتكون الحجة على من خالف وعصى والعقوبة على من باين وغوى ، حسبما قال الله تعالى : " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً " ، " وإن من أمة