كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)

"""""" صفحة رقم 94 """"""
ذكر وفاة المعز لدين الله وشيء من أخباره
كانت وفاته لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلاثمائة ؛ وقيل في يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من الشهر . وكانت مدة حياته خمساً وأربعين سنة وخمسة أشهر وعشرة أيام ، ومدة مقامه بمصر سنتين وسبعة اشهر وأياماً .
وكان نقش خاتمه : بنصر العزيز العليم ينتصر الإمام أبو تميم . وقيل : كان لتوحيد الإله الصمد دعاء الإمام معد ، وقيل : لتوحيد الإله العظيم دعاء الإمام أبو تميم .
أولاده : أبو المنصور نزار تميم الظاهر ، وبه كنى ، توفي بمصر في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، الأمير عقل ، توفي في شعبان من السنة ، وسبع بنات . قضاته : قاضيه الواصل معه من المغرب أبو حنيفة النعمان بن محمد الداعي ، مات بمصر في سلخ جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة ، ولم يل القضاء بها ؛ واستقضى بالمغرب أبا طالب أحمد بن القائم بن محمد بن المنهال ؛ ولما وصل مصر وجد القائد جوهراً قد استخلف على القضاء أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي البغدادي ، وهو القاضي على أيام كافور ، فأقره ، وكان أبو سعيد عبد الله بن محمد بن أب ثوبان حكم بمصر والمغاربة الجند والتجار إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين ؛ فتولى أبو الحسن علي بن النعمان على قاعدته إلى أن مات 46 أبو طاهر ، فقضى أبو الحسن على الجميع .
كتابه : كان جوهر قد فوض تدبر الأموال في أيامه إلى علي بن العرمرم وأبي محمد الرودباري ، ورجاء بن صولات ، وعبد الله بن عطاء الله ، وأبي الحسن الكرخي ؛ ورد تدبير هؤلاء الكتاب إلى الوزير أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات . واستقر الأمر بعد وصول المعز على عسلوج ، ويعقوب بن يوسف .

الصفحة 94