كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)
"""""" صفحة رقم 98 """"""
ولما رجع العزيز هنأه الناس بهذا الفتح ، ومدحه الشعراء ، فمنهم الحسين ابن عبد الرحيم الزلالي بقصيدته التي أولها :
لاح للحق شهاب فوقد . . . فرأى قاصده أين قصد
بالعزيز بن المعز اعتضدت . . . دولة الحق ، وبالله اعتضد
يا أمير المؤمنين المرتضى . . . وعماد الدين ، والركن الأسد
بنزار بن معد ، وهما . . . خير أبناء نزار بن معد
ومنها :
أصلح الشام بما دبره . . . وتلافاه وقد كان قد فسد
أطفأ الفتنة فيه ، بعدما . . . أبرق التركي فيها ورعد
وكان عود العزيز إلى مصر ووصوله إليها في يوم الاثنين لست بقين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين وثلاثمائة .
وفي سنة تسع وستين وثلاثمائة ، في ثامن عشر شهر ربيع الأول ، تزوج العزيز بابنة عمه وأمهرها مائتي ألف دينار عيناً .
؟
ذكر فتوح اللاذقية
وفي سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة ، في حادي عشر شهر ربيع الأول ، ورد كتاب نزال يذكر فيه أنه واقع الروم بساحل الشام ، وكسرهم ، وأخذ اللاذقية . ثم ورد نزال من الشام في العاشر من جمادى الآخرة ، ومعه نحو خمسمائة نفر من الروم أسرى في السلاسل .
وفي هذه السنة وصل من تنيس رجل وامرأة بمولودة لها رأسان ووجهان وأربع أيدي كاملة الخلق في جسد واحد ، وسنها دون العشرين .
وفيها كان النوروز لسبع خلون من شعر ربيع الأول وأكل الناس 48 الرطب قبل