كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 29)

"""""" صفحة رقم 14 """"""
بالظاهر كتب أيضاً إلى عمه العادل ، يطلب منه منبج وأفامية وكفر طاب ، فأعطاه ذلك . وارتحلا عن دمشق .
فبقى الأفضل بسميساط ، إلى أن مات .
وعاد الظاهر إلى حلب . وصحبه ميمون القصري . فأقطعه الظاهر إقطاعات عظيمة . وهي : أعزاز وقلعتها ، والخوار وبلدها ، ونهر الجوز وبلده ، وجسر الحديد وبلدها ، وأماكن متفرقة ، وأكرمه إكراماً تاماً . وبقي في خدمته ، إلى أن مات في سنة عشر وستمائة . وسار معه أيضاً سرا سنقر والفارس البكي ، وجماعة الصلاحية ، وأقطعهم الإقطاعات الحسنة .
وكان رحيلهم عن دمشق في ذي الحجة ، سنة سبع وتسعين وخمسمائة ، وسار الملك العادل ودخل دمشق . واصطلح مع الملك المنصور صاحب حماه . وتزوج العادل ابنته .
ذكر اتفاق الملوك الأيوبية وما استقر لكل منهم من الممالك
قال المؤرخ : ثم استقرت القاعدة بين الملوك ، في سنة تسع وتسعين وخمسمائة على أن يكون للملك العادل الديار المصرية ، ودمشق والسواحل وبيت المقدس ، وجميع ما هو في يده ويد أولاده ببلاد الشرق .

الصفحة 14