كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 29)
"""""" صفحة رقم 15 """"""
وأن يكون للملك الظاهر حلب وما معها . وأن يكون للملك المنصور - ناصر الدين محمد بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب - حماه وأعمالها ، والمعرة وسلمية وبارين .
وأن يكون للملك المجاهد أسد الدين شيركوه بن محمد بن شيركوه حمص ، والرحبة ، تدمر . وأن يكون للملك الأمجد ، بن فرخشاه ابن شاهنشاه بن أيوب ، بعلبك وأعمالها .
وأن يكون للملك الأفضل ، بن الملك الناصر ، سميساط وبلادها ، لا غير .
وأن يقطع الملك الظاهر خبز عماد الدين المشطوب ولا يستخدمه . فقطع خبزه ، فصار إلى الملك العادل فلم يستخدمه ، وقال له : تخدم بعض أولادي . فقصد الملك الأوحد ، فلم يستخدمه . فاستخدمه الملك الأشرف ، وندبه لحصار ماردين ، وحلف له على أربعمائة فارس ، إذا فتحت . فسار ابن المشطوب إليها وحاصرها ، فأرسل صاحبها إلى الملك الأشرف خمسة آلاف دينار ، فتركها .
نعود إلى أخبار الملك العادل ، في أثناء هذه المدة التي قدمنا ذكرها ، والحوادث التي وقعت في خلالها .
وفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة ، في ذي القعدة ، اعتقل الملك العادل ، الملك المؤيد والملك العزيز وهما : ابنا أخيه صلاح الدين يوسف . رحمه الله تعالى .