كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 29)
"""""" صفحة رقم 17 """"""
وفي هذه السنة توفي الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدي ، الزمام ، في مستهل شهر رجب بالقاهرة ، وله من العمر ثمان وثمانون سنة .
وهو الذي عمر سور القاهرة ، وقلعة الجبل وقناطر نهيا من الجيزة . وعمر بالمقس رباطاً ، وبظاهر القاهرة - خارج باب الفتوح - سبيل . والناس ينسبون إليه في ولايته أحكاماً غريبة ، حتى وضع الأسعد بن مماتى خبراً لطيفاً ، سماه الفاشوش في أحكام قراقوش ، ذكر فيه أشياء يبعد وقوعها من مثله ، فإن الملك الناصر صلاح الدين يوسف ، مع حسن تدبيره وسداد رأيه ، كان يعتمد عليه في المهمات الجليلة والمناصب العالية ، وثوقاً بمعرفته وكفايته . والله أعلم . ولما مات ، أقطع الملك العادل إقطاعه لابنه الملك الكامل .
وفيها ، في يوم الاثنين مستهل شهر رمضان ، توفي بدمشق القاضي عماد الدين