كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 29)

"""""" صفحة رقم 206 """"""
وأخت ست الشام . وكانت وفاتها بدمشق بدار العقيقي - وقد قاربت ثمانين سنة .
وكانت زوجة سعد الدين مسعود ، بن معين الدين أتسز ، ثم مات عنها . فزوجها الملك الناصر - أخوها - من مظفر الدين بن زين الدين - صاحب إربل - فأقامت بإربل . ثم قدمت دمشق فأقامت بها ، وخدمتها أمة اللطيف العالمة - بنت الناصح بن الحنبلي - وحصل لها من جهتها الأموال الكثيرة .
فلما ماتت ربيعة خاتون ، لقيت أمه اللطيف شدائد كثيرة ، وصودرت وطولبت بالأموال ، واعتقلت بقلعة دمشق ثلاث سنين . ثم أطلقت من الحبس وتزوجت بالملك الأشرف - ابن صاحب حمص - وتوجه بها إلى الرحبة . فتوفيت في سن ثلاث وخمسين وستمائة . وظهر لها من الأموال والذخائر ما قيمته ستمائة ألف درهم - غير الأملاك والأوقاف .
وفيها كانت وفاة الشيخ الإمام : تقي الدين أبو عمرو عثمان ، بن عبد الرحمن بن عثمان ، بن الصلاح - المحدث المفتي المشهور . وكانت وفاته بدمشق في ليلة الأربعاء ، الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر . ومولده في سنة سبع وسبعين وخمسمائة ، بشهرزور .
وفيها في ثاني عشر المحرم ، توفي بالقاهرة الأمير شجاع الدين بن أبي زكري . كان من أعيان الأمراء .
وفيها توفي القاضي الأشرف : بهاء الدين أبو العباس أحمد ، بن القاضي الفاضل : محيي الدين عبد الرحيم البيساني ، في سابع جمادى الآخرة بمصر . ومولده في المحرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة . وكان الملك الكامل قد عرض عليه الوزارة فأباها ، وتوفر على الترسلية إلى الديوان العزيز ، والمشورة . وكان صالحاً نزهاً عفيفاً ، سمع الحديث وأسمعه .
وفيها كانت وفاة الشيخ الإمام ، المقريء المفتي : علم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد ، المصري السخاوي . قرأ القرآن على الشاطبي ، وشرح قصيدته .

الصفحة 206