كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 29)

"""""" صفحة رقم 21 """"""
المصرية إلى الرها .
وفيها ملك الفرنج القسطنطينية من الروم .
وخرج الفرنج منها لقصد الساحل . فجمع الملك العادل عساكره وخرج إليهم . فاستقر الصلح بينه وبينهم على أن يكون لهم من بلاد المناصفات أشياء ، مثل الرملة والناصرة .
وفيها بعث الخليفة - الناصر لدين الله - الخلع إلى الملك العادل وأولاده ، وسراويلات الفتوة ، فلبسوها في شهر رمضان .
ذكر حصار ماردين وما حصل من الاتفاق
وفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة ، جمع السلطان الملك العادل عساكره ، وفرق فيهم السلاح والأموال ، وقدم عليهم ولده : الملك الأشرف موسى ، وأمره بالمسير إلى ماردين . فسار إليها وحاصرها ، وشدد الحصار .
فدخل الملك الظاهر غازي ، صاحب حلب ، في الصلح بين عمه وصاحب ماردين . فأجاب الملك العادل إلى الصلح - على أن يخطب له صاحب ماردين في

الصفحة 21