كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 29)
"""""" صفحة رقم 23 """"""
وفيها ، في العاشر من جمادى الأولى ، كانت وفاة القاضي السعيد أبو القاسم : هبة الله بن أبي الرداد - متولى المقياس بجزيرة مصر - وكان خطيب الجامع .
واستهلت سنة إحدى وستمائة
: في هذه السنة رخصت أسعار الديار المصرية . وبلغ سعر القمح ستة أرادب بدينار .
وفيها قدم الملك العادل من الشام في ثالث جمادى الآخرة وتوجه إلى الإسكندرية ، وحصل منها أموالاً جمة .
وفيها ، أخرج الملك الكامل أولاد الخليفة العاضد لدين الله ، وهم : داود والمظفر ، إلى الإيوان بالقصر ، وقيدهم ، وأخذ جميع ما كان عندهم من الأقمشة والأواني وغير ذلك .
وفيها ابتدأ الصاحب صفي الدين بن شكر بمصادرة أصحاب الدواوين ، ومستخدمي الدولة والمتعينين ، وأهانهم ، لما كان في باطنه منهم .
وفيها توفي القاضي كمال الدين أبو السعادات : أحمد بن القاضي جلال الدين أبي المعالي شكر ، بن محمود بن يعقوب اللخمي . وكان ناظر الدواوين في الأيام الناصرية والعزيزية . وكانت وفاته بثغر الإسكندرية . وهو الذي نوه بذكر الصاحب صفي الدين ورباه ، وصفي الدين ربيبه . كان جلال الدين شكر والمخلص أبو الحسن - والد الصاحب صفي الدين - إخوةً لأم .
؟
واستهلت سنة اثنتين وستمائة
: في هذه السنة هدمت قنطرة الباب الشرقي بدمشق ، وبلط بحجارتها صحن الجامع ، وفرغ منها في شهر رمضان سنة أربع وستمائة ، وفيها في شوال غير قبة النسر بجامع دمشق ، عدة أضلاع من شماليها . والله أعلم .