كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 29)

"""""" صفحة رقم 263 """"""
ابن غازي غزا وجاهد قوماً . . . أثخنوا في العراق والمشرقين
طاهراً عالياً ، ومات شهيداً . . . بعد صبر عليهم عامين
لم يشنه إذ طيف بالرأس منه . . . وله أسوة برأس الحسين
ثم واروا بمشهد الرأس ذاك الرأ . . . س ، فاستعجبوا من الحالتين
وأما الملك المنصور ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر تقي الدين محمود ، بن الملك المنصور أبي عبد الله محمد ، بن الملك المظفر تقي الدين أبي سعيد عمر ، بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماه
فإنه كان قد ملك حماه بعد وفاة والده - في ثامن جمادي الأولى ، سنة اثنتين وأربعين وستمائة . فاستمر في ملك حماه ، وطالت مدته . وكان يتردد إلى الديار المصرية في الأيام الظاهرية والمنصورية ، وهم يعظمونه . وهداياه وتقادمه تصل إلى الملوك . وهو يشهد معهم الحروب والوقائع ، بعسكر حماه .
وما زال كذلك ، إلى أن توفي في شوال ، سنة ثلاث وثمانين وستمائة . ومولده في الساعة الخامسة من يوم الخميس ، لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول ، سنة اثنتين وثلاثين وستمائة .
ولما توفي ، رتب السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون في ملك حماه ولده : الملك المظفر تقي الدين محمود بن محمد . وكوتب من ديوان الإنشاء بما كان يكاتب به والده . وحملت إليه وإلى أهله وإلى أهل بيته الخلع والتشاريف السلطانية واستقر في ملك حماه إلى أن توفي في يوم الخلع والتشاريف السلطانية واستقر في ملك حماه إلى أن توفي في يوم الخميس ، الحادي والعشرين من ذي القعدة ، سنة ثمان وتسعين وستمائة ، ودفن

الصفحة 263