كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 29)

"""""" صفحة رقم 266 """"""
إنتهاء الدولة الأيوبية
وكانت هذه الدولة الأيوبية بالديار المصري - منذ ولي الملك المنصور أسد الدين شيركوه وزارة العاضد لدين الله العبيدي ، ولقبه بالملك المنصور أمير الجيوش ، في سابع عشر شهر ربيع الآخر ، سنة أربع وستين وخمسمائة ، إلى أن ملك السلطان الملك المعز عز الدين أيبك التركماني الصالحي ، في التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر ، سنة ثمان وأربعين وستمائة - أربعاً وثمانين سنة ، وأربعة أشهر ، واثني عشر يوماً - وإلى أن استولى هولاكو على الشام ، وهرب الملك الناصر ، صاحب الشام وحلب ، في النصف من صفر سنة ثمان وخمسين وستمائة ، ثلاثاً وتسعين سنة ، وعشرة أشهر ، تقريباً .
هذا ما أمكن إيراده من أخبار هذه الدولة الأيوبية ، على سبل الاختصار . فلنذكر أخبار دولة الترك ، وهي فرع الدولة الأيوبية .

الصفحة 266