كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 29)
"""""" صفحة رقم 41 """"""
رمضان . وكان من أكابر الأمراء الناصرية . وكانت أعزاز إقطاعه . وخلف أموالاً جمة . وهذه النسبة إلى القصر الذي بالقاهرة ، كان تربى فيه - رحمه الله .
واستهلت سنة إحدى عشرة وستمائة ذكر استيلاء الملك المسعود ابن الملك الكامل على اليمن
وفي هذه السنة جهز الملك الكامل ابنه الملك المسعود ، صلاح الدين أتسز - وهو أقسيس - إلى الحجاز ، ويتوجه من هناك إلى اليمن .
وكان سبب إرساله إلى اليمن أن الناصر أيوب ، بن سيف الإسلام بن أيوب ، قد توفي ، واستولى على اليمن سليمان بن شاهنشاه ، بن تقي الدين عمر ، بن شاهنشاه بن أيوب - باتفاق من أجنادها - وتزوج بأم الناصر . ووصل الخبر إلى الملك الكامل بذلك ، فجهز ابنه الملك المسعود . فرحل من بركة الجب في يوم الاثنين ، سابع عشر من شهر رمضان ، ومعه ألف فارس ، ومن الجاندارية والرماة خمسمائة وكان ذلك بعد أن سيره إلى خدمة السلطان الملك العادل بدمشق ، ولقبه بالملك المسعود ، وأعاده إلى القاهرة .
فتوجه إلى مكة - شرفها الله تعالى ، فلما قضى مناسك الحج توجه إلى بلاد اليمن . فكان وصوله إلى زبيد في يوم السبت مستهل المحرم ، سنة ثنتي عشرة وستمائة . فملكها من غير قتال ، وتسلم ثمانية حصون من تهامة . وندب قطعة من العسكر لحصار تعز