وقال لمليح: "لا نفعك الله بعلمك".
قال يحيى: "فمات مليح قبل أن ينتفع بعلمه، وابتلي حفص في بدنه بالفالج وفي دينه بالقضاء ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة"1.
وأما2 من وقع منه القلب على سبيل الوهم فجماعة يوجد بيان ما وقع لهم من ذلك في الكتب المصنفة في العلل.
وقد ذكر ابن الصلاح3 منه حديث جرير بن حازم4، عن ثابت عن أنس - رضي الله عنه - وهو من مقلوب افسناد.
ووقع لجرير هذا - أيضا - عن ثابت عن أنس - رضي الله عنه - حديث انقلب عليه متنه وهو ما ذكره الترمذي5 من طريقه عن ثابت
__________
1 هذه القصة في المحدث الفاصل ص399، وميزان الاعتدال 3/645- 646، وفتح المغيث 1/256-257.
2 في (ر) "فأما".
3 مقدمة ابن الصلاح ص92 قال ابن الصلاح: "ومن أمثلته (أي المقلوب) ويصلح مثالا للمعلل ما روينا عن إسحاق بن عيسى الطباع قال: حدثنا جرير بن حازم عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني". قال إسحاق بن عيسى فأتيت حماد بن زيد فسألته عن الحديث فقال: وهم أبو النضر إنما كنا جميعا في مجلس ثابت البناني وحجاج بن أبي عثمان معنا فحدثنا حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أقيمت الصلاة ... " فظن أبو النضر أنه فيما حدثنا به ثابت عن أنس؛ أبو النضر هو جرير بن حازم.
4 جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي أبو النضر البصري ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه، من السادسة مات سنة 170 بعدما اختلط لكن لم يحدث في حال اختلاطه/ع. تقريب 1/137.
5 أبواب الصلاة 373 باب ما جاء في الكلام بعد نزول الإمام من المنبر حديث 517 ثم ذكر الترمذي بعده ما نقله عنه الحافظ، د 2- كتاب الصلاة 240- باب الإمام يتكلم بعدما ينزل من المنبر حديث 1120 قال أبو داود بعده: "الحديث ليس بمعروف عن ثابت، هو مما تفرد به جرير، ن 3/90، جه 5- كتاب الإقامة حديث 1117 كلهم من طريق جرير بن حازم عن ثابت عن أنس.