كتاب تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

النّظر فِي الْقَصَص والمظالم ويما تمضيه فِي ابتناء الْمَعَالِي والمكارم
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء من جعل ملكه خَادِمًا لدينِهِ انْقَادَ لَهُ كل سُلْطَان وَمن جعل دينه خَادِمًا لملكه طمع فِيهِ كل إِنْسَان
وَقَالَ أردشير أسعد الْمُلُوك من سعدت رَعيته بعدله ونالها الرَّفَاهِيَة فِي أَيَّامه وَجَرت لَهُ صوالح السنين فِي دهره وأشقاهم من كَانَ بِخِلَاف ذَلِك وَقَالَ النَّاس ثَلَاث طَبَقَات تجب سياستهم فِي ثَلَاث سياسات مِنْهُم طبقَة من الْخَواص والأعيان تسوسهم بمحض اللطف وَالْإِحْسَان وطبقة من الْعَوام الأوساط تسوسهم من العنف واللطف مَا بَين الاقتصاد والإفراط وطبقة من الْعَوام والأطراف تسوسهم بمحض الغلظة والإعتساف

الصفحة 121