كتاب تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

(وكلكم رَاع وَنحن رعية ... وكل سيلقى ربه فيحاسبه)
وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من عبد يسترعيه الله رعية يَمُوت يَوْم الْقِيَامَة يَمُوت وَهُوَ غاش لرعيته إِلَّا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة
وَدخل أَبُو مُسلم الْخَولَانِيّ على مُعَاوِيَة فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم أَيهَا الْأَجِير فَقيل لَهُ قل أَيهَا الْأَمِير فَقَالَ مُعَاوِيَة دعوا أَبَا مُسلم فَإِنِّي أعلم بِمَا يُرِيد وَعَلَيْك السَّلَام يَا أَبَا مُسلم فَقَالَ أَبُو مُسلم إعلم أَنه لَيْسَ رَاع استرعى رعية إِلَّا وَرب أجره سَائِلَة عَن رَعيته فَإِن كَانَ داوي مرضاها وهنأ جربانها وجبر كسرانها ورد أَولهَا على آخرهَا ووضعها فِي أنف من الكلاء وصفو من المَاء وفاه أجره وَإِلَّا لم يوفه فَانْظُر من أَنْت من ذَلِك فَقَالَ مُعَاوِيَة يَرْحَمك الله يَا أَبَا مُسلم الْأَمر على ذَلِك

الصفحة 129