كتاب تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

(ذَا أدناك سُلْطَان فزده ... من التَّعْظِيم واحذره وراقب)
(فمما السُّلْطَان إِلَّا الْبَحْر عظما ... وَقرب الْبَحْر مَحْذُور العواقب)
وَقَالَ ابْن عباد
(إِذا أَصبَحت الْمُلُوك فالبس ... من التحلي أجل ملبس)
(وادخل إِذا مَا دخلت أعمى ... وَأخرج إِذا مَا خرجت أخرس)
وَقيل السُّلْطَان كالنار إِن باعدتها بَطل نَفعهَا وَإِن قاربتها عظم ضررها وَقَالَ آخر ليكن السُّلْطَان عنْدك كالنار لَا تَدْنُو مِنْهَا إِلَّا عِنْد الْحَاجة فَإِن ابْتليت فعلى حذر
وَقَالَ ابْن المعتز أَشْقَى النَّاس بالسلطان صَاحبه كَمَا أَن أقرب الْأَشْيَاء إِلَى النَّار أسرعها احتراقا وَقيل صَاحب السُّلْطَان كراكب السد يهابه النَّاس وَهُوَ لمركوبه أهيب

الصفحة 158