كتاب إيضاح المقالة فيما ورد بالإمالة لابن عبد الهادي

* وبه إلى البخاري حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب: أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن ابن عباس: أنه تمارى هو والحر بن قيس الفزاري في صاحب موسى، قال ابن عباس: هو خضر، فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس، فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بينا موسى في ملأ من بني إسرائيل جاءه رجل فقال: هل تعلم أحداً أعلم منك؟ قال: لا. فأوحى الله إلى موسى: بلى، عبدنا خضر، فسأل موسى السبيل إليه، فجعل له الحوت آية، وقيل له: إذا فقدت الحوت فإنك ستلقاه. فكان يتبع الحوت في البحر، فقال لموسى فتاه: أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره، فقال موسى: ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا خضراً فكان من شأنهما الذي قص الله في كتابه)).

الصفحة 35