كتاب إيضاح المقالة فيما ورد بالإمالة لابن عبد الهادي

ساكنة متصلة باللام، وهكذا ضبطه الأصيلي في جامع البيوع، وكذا لبعض رواة مسلم، قال: والمعروف فتح اللام، وقد منع من كسرها أبو حاتم وغيره ونسبوه إلى العامة لكنه خارج على مذهب الإمالة، وأن تجعل الكلمة كلها واحدة وهو مذهب كثير من العرب، قال: وقد فتح بعض الرواة الهمزة فقال: (أما لا)، قال: وهو أيضاً خطأ إلا على لغة بعض بني تميم الذين يفتحون همزة (إما)، انتهى كلام ابن المحب، وقد بان لك حكم الموضعين.
الموضع الثالث:
* أخبرنا جماعة من شيوخنا، أخبرنا ابن المحب، أخبرنا القاضي سليمان والحجار، أخبرنا ابن الزبيدي أخبرنا السجري، أخبرنا الداودي، أخبرنا السرخسي، أخبرنا الفربري، أخبرنا البخاري قال: قال الليث، عن أبي الزناد: كان عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن أبي حثمة الأنصاري من بني حارثة أنه حدثه عن زيد بن ثابت قال: كان الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتبايعون الثمار فإذا جد الناس وحضر تقاضيهم، قال المبتاع: إنه أصاب الثمر الدمان، أصابه مراض، أصابه قشام، عاهات يحتجون بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كثرت عنده الخصومة

الصفحة 38