كتاب إيضاح المقالة فيما ورد بالإمالة لابن عبد الهادي

وقال: ((علي الناس: من صاحب الجمل؟)). فإذا فتية من الأنصار، قالوا: هو لنا يا رسول الله، قال: ((فما شأنه؟))، قالوا: استقينا عليه منذ عشرين سنة؛ وكانت به شحيمة فأردنا أن ننحره لنقسمه بين غلماننا فانفلت منا، قال: ((بيعونيه))، قالوا: بل هو لك يا رسول الله قال: ((إما لي؛ فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله))، قال المسلمون عند ذلك: يا رسول الله نحن أحق بالسجود لك من البهائم، قال: ((لا ينبغي لشيء أن يسجد لشيء، ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن)). كذا رويناه في الدارمي بالإمالة.
موضع ثامن:
* أخبرنا ابن السليمي، أخبرنا ابن الزعبوب، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن اللتي، أخبرنا السجزي، أخبرنا الداودي، أخبرنا السرخسي، أخبرنا الشاشي، أخبرنا عبد بن حميد أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير عن جابر قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فذكر الحديث إلى أن قال: ثم سرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا كأنما علينا

الصفحة 45