كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 1)
ليثَ بنَ أبي سُليم (¬١)، وجويبر بن سعيد (¬٢)، والضحاك (¬٣)، ومحمد بن السائب ـ يعني الكَلبي ـ (¬٤)، وقال: هؤلاء لا يُحمَدُ حديثُهم، ويُكتَبُ التفسير عنهم.
قال البيهقي معلِّقاً: وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم، لأن ما فَسَّرُوا به ألفاظَهُ، تَشهَدُ لهم به لغاتُ العَرَبِ، وإنما عَمَلُهُم في ذلك الجمع والتقريب فقط). (¬٥)
هذا، وإنَّ مِن أشهر أسباب الكذب في الروايات التاريخية (¬٦): الاختلاف العقدي، فقد وضع أهل البدع روايات عديدة منكرة.
على أنَّ مِن منهج المحدِّثين - رحمهم الله - ــ ومنهم مؤرِّخُون ـ إذا ذكَرُوا
---------------
(¬١) صدوق، اختلط جداً، ولم يتميَّز حديثه، فتُرِك. «تقريب التهذيب» (ص ٤٩٥).
(¬٢) راوي التفسير، ضعيف جداً. «تقريب التهذيب» (ص ١٨٢).
(¬٣) ابن مزاحم الهلالي، صدوق، كثير الإرسال. «تقريب التهذيب» (ص ٣١٤).
(¬٤) النسَّابة المفسِّر، متَّهم بالكذب، ورُمي بالرفض. «تقريب التهذيب» (ص ٥١٠).
(¬٥) «دلائل النبوة» للبيهقي (١/ ٣٥)، «الجامع لأخلاق الراوي» للخطيب (٢/ ١٩٤) رقم (١٥٨٨).
وانظر في أسباب التسامح: «التقرير في أسانيد التفسير» للطريفي (ص ٢٧).
(¬٦) يُنظر في أسباب الكذب في الروايات التاريخية: «مجتمع الحجاز في العصر الأموي» ... د. عبدالله الخلف (ص ٥٣)، و «الموقف من التاريخ الإسلامي» د. حامد خليفة ... (ص ٢٠٩).