كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 1)
يفيد أصل المسألة المتحدَّث عنها ـ وهو مِنْ أعرفِ الأئمةِ بكلامِ الإمامِ أحمدَ - رحمه الله -.
قال ابن تيمية: (معناه: أن الغالب أنه ليس لها إسنادٌ صحيحٌ). (¬١)
وقال أيضاً: (وأما أحاديث سبب النزول فغالبها مرسل ليس بمسند، ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل: «ثلاث علوم لا إسناد لها. وفي لفظ: ليس لها أصل: التفسير، والمغازي، والملاحم». يعني: أنَّ أحاديثَها مرسلَةٌ). (¬٢)
وقال أيضاً: [قال الإمام أحمد: «ثلاث علوم ليس لها أصول: المغازي، والملاحم، والتفسير. وفي لفظ: ليس لها أسانيد». ومعنى ذلك: أن الغالب عليها أنها مرسلة ومنقطعة، فإذا كان الشئ مشهوراً عن أهل الفن قد تعدَّدَتْ طُرُقُه، (¬٣) فهذا مما يرجع إليه أهل العلم بخلاف غيره ... ثم ذكر بعض كتب التفسير
ثم قال ابن تيمية: (وعامَّةُ الكتب تحتاجُ إلى نقد وتمييز، كالمصنفات في
---------------
(¬١) «المسودة في أصول الفقه» لآل تيمية (ص ١٧٥).
(¬٢) «منهاج السنة النبوية» (٧/ ٤٣٥).
(¬٣) يُلحظ اشتراطُه أمرين: اشتِهَارُهُ عِندَ أهلِ فَنِّهِ، وتعَدُّدِ طُرُقِهِ ـ وسيأتي له كلامٌ أكثرَ تفصيلاً ـ.