كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
قلت: لم أجد مَن ذكر هذه المعلومة، والبيت المجاور لعائشة من الشمال كان لحارثة بن النعمان، فتحول عنه لفاطمة بعد زواجها ـ كما سيأتي في مبحث الزواج ـ، وهذه المسألة موضع تساؤل لدي: أين تسكن ابنتا النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة قبل زواجهما؟ لم أجد من ذكر هذه المسألة، وربما كانتا في بيت (غرفة) ضمن بيوته - صلى الله عليه وسلم - لا بيت في حجرة مستقلة ـ والله أعلم ـ.
للمؤلف مبالغات في سيرة فاطمة، فمثلاً: (ص ١٨٠) يعنون له بِـ: الزهراء تشارك زوجها الجهاد. ويذكر حضورها غزوة أحد ومشاركتها فيه من أولها، والصحيح أن حضورها وعدداً من نساء المسلمات كان بعد انتهاء الغزوة.
ومن مبالغاته: (ص ٢٣٣) مشاركتها الأحداث العامة والخاصة! !
ومنها: (ص ٣١١ و ٣١٦) لها باع طويل في العلم والفقه وكانت تنظر بنور الله ... وأورد أحاديث في برها بأبيها - صلى الله عليه وسلم -.
ومن أخطائه: (ص ١٩٨) يتابع د. عائشة بنت الشاطئ في وهمها أن خطبة عليٍّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - ابنةَ أبي جهل - رضي الله عنها - كان في السنة الثالثة! ! وقد سبق بيان الخطأ في الحديث عن كتاب بنت الشاطئ، وانظر مبحث: غيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها.
(ص ١٩٩) و (ص ٢٨٨) حمل المؤلف - رحمه الله - بعض الإرشادات النبوية لفاطمة على أنه من خصائصها، وليس بصحيح.
(ص ٢٣٦) يشير إلى معلومات لم ترد إلا في أحاديث مكذوبة، ولم يبين ذلك، مثل: إطعام الأسير، وخطبتها أمام النساء، والمؤلف في ذلك ينقل من غيره من المعاصرين دون تمحيص.
(ص ٢٩٦) يذكر الأحاديث المكذوبة التي فيها أن فاطمة أخذت قبضة من التراب قبر

الصفحة 71