كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 2)

٣. [٣] قال أبو الفرج المعافى بن زكريا الجَرِيْرِي (¬١)
(ت ٣٩٠ هـ): حدثنا عبد الباقي بن قانع، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا العباس بن بكار، قال: حدثني محمد بن زياد، والفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «ولَدَت خديجةُ من النبي - صلى الله عليه وسلم - عبدَالله بن محمد، ثم أبطأ عليه الولدُ من بعده، فبينا رسولُ الله يُكلِّمُ رجلاً والعاصُ بنُ وائل ينظر إليه، إذْ قال له رجلٌ: مَنْ هذا؟ قال له: هذا الأبتر ـ يعني النبي
---------------
(¬١) النهرواني، المعروف بابن طرارا الفقيه، ولد سنة (٣٠٣ هـ) وقيل: (٣٠٥ هـ)، الجَرِيري نِسبةً إلى مذهب ابن جرير الطبري. قال الخطيب: كان من أعلم الناس في وقته بالفقه والنحو واللغة وأصناف الأدب، وولي القضاء بباب الطاق. وقال: وسألت البرقاني عن المعافى؟ فقال: كان أعلم الناس، وكان ثقة، لم أسمع منه.
قال ياقوت: (كان من أعلم الناس بفقه مذهب ابن جرير والنحو واللغة وفنون الأدب والأخبار والأشعار، وكان ثقة ثبتاً). وقال ابن خلكان: (وكان ثقة مأموناً في روايته). قال الذهبي في «السير»: (العلامة، الفقيه، الحافظ، القاضي، المتفنن، عالم عصره)، وقال: (وله «تفسير» كبير في ست مجلدات جم الفوائد، وله كتاب «الجليس والأنيس» في مجلدين. وكان من بحور العلم). (ت ٣٩٠ هـ) - رحمه الله -.

ينظر: «تاريخ بغداد» (١٥/ ٣٠٨)، «معجم الأدباء» (٦/ ٢٧٠٢)، «وفيات الأعيان» (٥/ ٢٢٢)، «تاريخ الإسلام» (٨/ ٦٧٠)، «سير أعلام النبلاء» ... (١٦/ ٥٤٤).

الصفحة 19