كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 2)

- صلى الله عليه وسلم - ــ، فكانَتْ قريش إذا وُلِدَ للرَّجُل، ثمُّ أبطأَ عليه الولدُ مِن بَعْدِه، قالوا: هذا الأبتر. فأنزل اللهُ - عز وجل -: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} (¬١) (سورة الكوثر، آية ٣) أي: مُبغِضُك هو الأبْتَر الذي بُتِر مِنْ كُلِّ خير.
قال: ثم ولدَتْ له زينب، ثم ولدَتْ له رقية، ثم ولدَتْ له القاسم، ثم ولدت الطاهر، ثم ولدت المُطهَّر، ثم ولدت له الطيِّب، ثم ولدت المُطيَّب، ثم ولدتْ أمَّ كلثوم، ثم ولدت فاطمة، وكانت أصغرهم، وكانت خديجة إذا ولدت ولداً دَفَعَتْهُ إلى مَنْ يُرضِعُهُ، فلمَّا ولَدَتْ فاطِمةَ لمْ يُرْضِعْهَا أحَدٌ غيرَها».
[«الجليس الصالح الكافي» للجُريري (٤/ ٣٣) في المجلس (٨٥)]

دراسة الإسناد:
ــ عبدالباقي بن قانع البغدادي، مصنِّف «معجم الصحابة».
صدوق. (¬٢)
ــ محمد بن زكريا الغَلابي البصري الأخباري، أبو جعفر.
---------------
(¬١) وانظر في نزول الآية: «دلائل النبوة» للبيهقي (٢/ ٦٩)، و «أسباب نزول القرآن» للواحدي (ص ٤٦٦).
(¬٢) «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٥٢٦).

الصفحة 20