كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 2)

الدراسة الموضوعية
لم يصح في هذا المبحث حديثٌ مَرفوعٌ، ولا مَوقوفٌ.
لذلك اختلفَ أئمة العلم في تحديد ذلك، وبيان ذلك فيما يلي:
المسألة الأولى: سنة ولادتها.

يُحدِّد العلماء مولدها - رضي الله عنها - بحادثة: كبناء الكعبة، أو بعُمرِ ... النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أو بالبعثة النبوية، ويؤخذ التحديد ـ أيضاً ـ من خلال تحديدهم لعُمرِها عند وفَاتِها.
قال الذهبي: (وعاشت أربعاً، أو خمساً وعشرين سنة. وأكثرُ ما قيل: إنها عاشت تسعاً وعشرين سنة. والأول أصح). (¬١)
وقال: (والصحيحُ أنَّ عُمُرَها أربعٌ وعشرون سَنةً - رضي الله عنها - وأرضاها). (¬٢)
ونقل السيوطيُّ أنَّ الذهبيَّ قال (¬٣): (والصحيح أن عمرها أربع وعشرون سنة. وقيل: إحدى وعشرون. وقيل: ست وعشرون. وقيل: سبع وعشرون. وقيل: ثمان وعشرون. وقيل: تسع وعشرون. وقيل:
---------------
(¬١) «سير أعلام النبلاء» (٢/ ١٢١).
(¬٢) «تاريخ الإسلام» (٢/ ٣٢).
(¬٣) لم أجده في كتب الذهبي.

الصفحة 29