كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 2)

قال الحافظ عبدالغني المقدسي (ت ٦٠٠ هـ) - رحمه الله -: (فالبنات أربع بلا خلاف، والصحيحُ في البنين أنهم ثلاثة.
وأول مَن ولِد له: القاسم، ثم زينب، ثم رقية، ثم فاطمة، ثم أم كلثوم، ثم في الإسلام: عبدالله، ثم إبراهيم في المدينة.
وأولادُه كلُّهم من خديجة إلا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية، وكلُّهم ماتوا قبله إلا فاطمة، فإنها عاشت بعده ستة أشهر). (¬١)

وقال أبو الفضل عبدالرحيم العراقي (ت ٨٠٦ هـ) - رحمه الله -: [ذكر أولاده - صلى الله عليه وسلم -:
كَانَ لَهُ ثَلاثَةٌ بَنُونَا ... القاسِمُ الذِي بِه يَكْنُونَا
بِمَكَّةٍ قَبْلَ النُّبوةِ وُلِدْ ... والطّيِّبُ الطَّاهرُ وَهْوَ وَاحِدْ
وَهْوَ الصَّحِيحُ، واسْمُه عَبْدُالله ... وَقِيْلَ: بَلْ هَذَانِ فَابنَانِ سِوَاهْ
والثالثُ ابراهيمُ بالمَدينةِ ... عَاشَ بِها عاماً ونصْف سنة
وَقِيلَ: مع نقصان شهر، وقضى ... سنة عَشْرَ، فَرَطًا لَهُ رِضَا
وَمَاتَ قَاسِمٌ لَهُ عَامَانِ ... وَعِدَّةُ الأولادِ مِنْ نِسْوَان
أَرْبَعَةٌ: فَاطِمَةُ البَتُولُ ... زَوَّجَهَا عَلِيًّا الرَّسُولُ
---------------
(¬١) «المورد العذب الهنئ في الكلام على السيرة للحافظ عبدالغني» لابن المنيِّر الحلبي ... (ت ٧٣٥ هـ) (١/ ٣٦٣).

الصفحة 49