كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 2)
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إني قد وعدتها لعلي، ولستُ بدجال»). (¬١)
قال ابن سعد عن قوله: «لست بدجال»: (يعني: لست بكذاب، وذلك أنه كان قد وعد علياً بها قبل أن يخطب إليه أبو بكر وعمر).
وقال البزار: (ومعنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: «هي لك، لست بدجال»: يدل على أنه قد كان وعده، فقال: إني لا أخلف الوعد.
قال البزار: وحُجْر لا نعلم روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا، ولا نعلم إلا بهذا الإسناد).
قال الخطابي: (قوله: «لستُ بدجال» معناه: لست بخداع، ولا ملبس أمرك عليك.
والدجل: الخلط. ويقال الطلي؛ وسمي مسيح الضلالة دجالاً؛ لخلطه الحق بالباطل).
---------------
(¬١) وفي إسناده اختلاف، ولفظه: (حدثنيه بعض أصحابنا، قال: حدثنا الهيثم بن كليب، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن موسى، عن مُسلِم البَطِين، ثم قال مرة: عن حُجْر بن عنبس).
فيه جهالة شيخ الخطابي.
ــ والحسين بن محمد بن أبي معشر الحراني، فيه ضعف. «تاريخ بغداد» (٨/ ٦٥٥)، ... «لسان الميزان» (٣/ ٢٠٧).
ــ ومسلم بن عمران البَطين، ثقة. «تقريب التهذيب» (ص ٥٥٩).