كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 2)

عبدالبر، وابن القيم (¬١)، والسفاريني. (¬٢)
قال ابن عبدالبر - رحمه الله -: (كانت زينب أكبر بناته - صلى الله عليه وسلم -، ... لا خلافَ أعلمُه في ذلك إلا مَا لا يصحُّ ولا يُلتَفَتُ إليه، وإنما الاختِلافُ بين زينب والقاسم أيهما وُلِدَ لهُ - صلى الله عليه وسلم - أوَّلاً.
فقالت طائفةٌ من أهل العلم بالنسَب: أولُ مَن وُلِد له: القاسم، ثم زينب.
وقال ابن الكلبي: زينب، ثم القاسم). (¬٣)
وقال الصالحي - رحمه الله -: (وأكبر بناته - صلى الله عليه وسلم - زينب - عليها السلام - كما ذكره الجمهور. وقال الزبير بن بكار وغيره: رقية - عليها السلام -. والأول أصح). (¬٤)
خالف في ذلك اللغوي: ابن فارس (ت ٣٩٥ هـ) - رحمه الله - فذكر أن فاطمة أكبر أولاده، وهو قول شاذ، لا أعلم من قال به غيره، ولعله وَهِم أراد
---------------
(¬١) «زاد المعاد» (١/ ١٠٣).
(¬٢) «عَرْف الزرْنَب في شأن السيدة زينب» (ص ٩٥).
(¬٣) «الاستيعاب» (٤/ ١٨٥٣)، وانظر: «المصنف» لعبدالرزاق (٧/ ٤٩٤) رقم ... (١٤٠١١)، و «إمتاع الأسماع» للمقريزي (٥/ ٣٤٢)، «تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس» (١/ ٢٧٣)، و «ذخائر العقبى» للمحب الطبري (ص ٢٦٣)، «المقدمات الممهدات» لابن رشد (٣/ ٣٥٢)، «نهاية الأرب» للنويري (١٨/ ٢١١)، «العقد الثمين» للفاسي (٨/ ٢٨٤).
(¬٤) «سبل الهدى والرشاد» (١١/ ١٦، ٢٩).

الصفحة 53