كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 3)

وكان مِن أسرق الناس لحديثٍ جيِّد».
وهذا القول باطل، الأزدي، وسفيان بن وكيع، ضعيفان.
قال الذهبي في «الميزان»: أبو أسامة لم أورده لشيء فيه، ولكن ليُعرَف أن هذا القولَ باطلٌ.
قال ابن حجر في «هدي الساري»: سفيان بن وكيع هذا ضعيف، لا يُعْتَدُّ بهِ، كما لا يعتد بالناقل عنه، وهو أبو الفتح الأزدي.
وقال في «تقريب التهذيب»: ثقةٌ، ثبتٌ، ربَّما دلَّس، وكان بأَخَره يحدِّث من كتب غيره.
قول ابن حجر: في الحكم عليه: (ربما دلَّس). ليس بجيِّد؛ لأنه يُبين تدليسَه، كما قاله ابن سعد.
وقوله: (وكان بأخره يُحدِّث من كتب غيره)، ليس بصحيح، العمدة في الخبر على كلام الأزدي عن سفيان بن وكيع، وكلاهما ضعيف لا يعتد به. كما قاله ابن حجر - رحمه الله - في «التهذيب» وقد سبق نقل كلامه.
الخلاصة: أنه ثقة ثبت. كما قال ابن حجر في «هدي الساري»: أحد الأئمة الأثبات، اتَّفَقُوا على توثيقِه، وشذَّ الأزدي فذكره في «الضعفاء».
(ت ٢٠١ هـ). (¬١)
---------------
(¬١) ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٦/ ٣٩٤)، «العلل» للإمام أحمد» رواية عبداللَّه ... (١/ ٣٨٣، ٣٩٠) رقم (٧٤٥) و (٧٧٢)، و (٣/ ٤٦٤) رقم (٥٩٨٠) و (٥٩٨١)، ... «التاريخ الكبير» للبخاري (٣/ ٢٨)، «الجرح والتعديل» (٣/ ١٣٢)، «الثقات» لابن حبان (٦/ ٢٢٢)، «تهذيب الكمال» (٧/ ٢١٧)، «ميزان الاعتدال» (١/ ٥٤٠)، «نهاية السول» لبسط ابن العجمي (٣/ ٤٩٠)، «تهذيب التهذيب» (٣/ ٢)، «تقريب التهذيب» (ص ٢١٤)، «هدي الساري» (ص ٣٩٩)، «تعريف أهل التقديس» رقم ... (٤٤).

الصفحة 101