كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 3)

وأنَّ جميعَ مَن روَى عنه غيرُ هؤلاء، فحديثُه ضعيفٌ؛ لأنه بعد اختلاطه؛ إلا حماد بن سلمة فاختَلَف قولهم فيه).
وقال في «تهذيب التهذيب»: (والظاهر أنه سمع منه مرتين، مرةً مع أيوب ـ كما يومي إليه كلام الدارقطني ـ ومرةً بعد ذلك، لما دخل إليهم البصرة، وسمع منه مع جرير، وذويه).
وقد نصَّ الإمامُ أحمد على أنَّ حماد بنَ سلمة لم يسمع من عطاء في قدمته الثانية، كما في «التقييد والإيضاح».
قال أبو داوود: (سمعت أحمد قال: سما ع ابن عيينة عنه مقارب ـ يعني من عطاء بن السائب سمع بالكوفة ـ).
قال العقيلي: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا الحميدي، قال حدثنا سفيان قال: (كنتُ سمعتُ من عطاء بن السائب قديماً، ثم قدم علينا قدمةً فسمعته يحدِّث بعض ما كنت سمعتُ، فخلَّط فيه، فاتقيته، واعتزلتُه).
علَّق العراقيُّ بقوله: (فأخبر ابن عيينة أنه اتَّقَاهُ بعد اختلاطه، واعتزله، فينبغي أن تكون روايته عنه صحيحه).
وقد سمع منه أبو عوانة الوضَّاحُ اليشكري قبل الاختلاط وبعده، قال ابن معين: سمع أبو عوانة من عطاء في الصحة، وفي الاختلاط جميعاً، ولا يحتج بحديثه.

الصفحة 105