كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 3)

فلما سمع بذلك حارثة انتقل منه، وأسكنه فاطمة، وكان رسول اللَّه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يأتي الأنصار في دُورهم فيدعو لهم بالبركة، فيجتمعون إليه، فيذكرهم ويُحذِّرُهم، ويُنذرهم، ويأتونه بصبيانهم.
وهذا ضعيف مُعضل؛ لانقطاعه بين ابن إسحاق، وعبداللَّه بن أبي بكر. (¬١)

١. دلَّ الحديث الخامس أن وليمة النكاح من الزوج، لأن علياً سعى لإعداد وليمة زواجه، ولحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لعبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: «أوْلِمْ ولَو بِشاة». (¬٢)
٢. دلَّ الحديث الثاني ـ والمحتمل تحسينه ـ أن الصحابة - رضي الله عنهم - ساعدوا علياً في وليمته. فقدَّم سعدُ بن معاذ شاةً، وجمع الأنصار له آصعاً من ذرة. وهذا أمر ليس مستبعداً من الصحابة لأن الزواج زواج ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلحُبِّهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ولآلِ البيت سيسعون بما
---------------
(¬١) «الأخبار الموفقيات» للزبير بن بكار (ص ٣١١) رقم (٢٣١). ولم أجده عند غيره.
وللتحوُّل عن بيت حارثة - رضي الله عنه - شاهدٌ ضعيف سبق ذكره في الدراسة الموضوعية للمبحث السابق.
(¬٢). أخرجه: البخاري في «صحيحه» رقم (٢٠٤٨)، و (٥١٦٧)، وغيرها، ومسلم في ... «صحيحه» رقم (١٤٢٧).

الصفحة 211