كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 3)

صالح، وقال: لم يكن له بسهيل عِلْمٌ، وقد كان جالس محمد بن عمرو.

قال ابن معين في رواية: صويلح. وقال النسائي: ليس به بأس.
قال ابن عدي في آخر ترجمته: (ولسهيل أحاديث كثيرة، غير ما ذكرت، وله نسخٌ، وروى عنه الأئمة مثل: الثوري، وشعبة، ومالك، وغيرهم من الأئمة، وحدَّثَ سهيل عن جماعة، عن أبيه، وهذا يدل على ثقةِ الرجل، حدَّث سهيل عن سُمَي عن أبي صالح، وحدَّث سهيل عن الأعمش، عن أبي صالح، وحدَّثَ سهيل عن عبد اللَّه بن مقسم، عن أبي صالح، وهذا يدلُّكَ على تمييز الرجل، وتمييز بين ما سمع من أبيه، ليس بينه وبين أبيه أحدٌ، وبين ما سمع مَن سمي، والأعمش وغيرهما من الأئمة، وسهيل عندي مقبول الأخبار، ثبتٌ، لا بأس به).

قال أبو حاتم: يُكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي من عمرو بن أبى عمرو، وأحب إلي من العلاء عن أبيه عن أبى هريرة.
وقال الدوري، عن يحيى بن معين: (سهيل والعلاء حديثهما قريب من السواء، ليس حديثهما بحجة).
وفي رواية عن ابن معين أنه ضعَّفه، وفي رواية: ليس بالقوي في الحديث.
وذكر ابن أبي خيثمة عن ابن معين قوله: ما زال الناس يتَّقُون حديثه.
وردَّ ابن عبد البر في «التمهيد» تضعيف ابن معين، وبينَ أنه لا حُجَّةَ

الصفحة 222