كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 3)

ــ ومنهم آل البيت ــ، والتابعين؛ كفاه ذلك ـ والحمدُ اللَّه ـ.
هذا، وإنَّ من فوائد جمع ما قيل في هذه المسألة: بيانَ عناية أهل السنة والجماعة من المؤرِّخين وغَيرِهم بذكر تفاصيلَ حياةِ آلِ البيت، والصحابةِ - رضي الله عنهم -.

حزن علي بن أبي طالب على وفاة فاطمة - رضي الله عنهما -:

يُروى أنه وقف على قبر فاطمة - رضي الله عنها - وتمثَّل هذه الأبيات:
أرى عِلَلَ الدُّنيا عَلَىَّ كثيرةً ... وصاحِبُها حتَّى المماتِ عَليلُ
لِكُلِّ اجتِمَاعٍ مِن خَليلينِ فُرْقَةٌ ... وإنَّ الذي دُونَ الممَاتِ قَليلُ
وإنَّ افتِقَادِي فَاطِمَاً بعَد أحمدٍ ... دَليلٌ على ألا يَدُومَ خَلِيلُ (¬١)
---------------
(¬١) سبق بيانها ضمن الحديث رقم (٢٤).
وذكرَتْ بعض المصادر الرافضية حُزن الصحابة - رضي الله عنهم - بعد وفاة فاطمة - رضي الله عنها - من كتب الشيعة، انظر: «السقيفة» لسليم بن قيس الكوفي الرافضي (ص ٢٥٥)، أفاده الشيخ: إحسان إلهي ظهير - رحمه الله - في كتابه: «الشيعة وأهل البيت» (ص ٧٧).
وانظر أيضاً: «الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء» للرافضي: إسماعيل الزنجاني الخوئيني (١٦/ ٢٨٠).

الصفحة 549