كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 3)
ذكر الأستاذ الأديب السوري: رفيق العظم (¬١)
- رحمه الله - كلاماً جميلاً مفاده:
اختلاف المؤرِّخين في تعيين قُبور كَثيرٍ من جِلَّة الصحابة الكرام، رغم مكانتهم السامية، وآثارهم الحميدة، ومع ذلك فقبورهم لا تُعلَمُ تحديداً! !
وذكر أنه قد يتساءل بعضهم: لِمَ لَمْ تُعرَف تحديداً، ويُشاد عليها البناء والقباب، وتُتخذ مساجد؛ لِعظم مكانتهم وكبير آثارهم؟ ! كما فُعِل بقبور عدد من الأمراء الظلمة الذين ليس لهم أثر يُشكرون عليه في الإسلام، وكذا المتمشيخة والدجالين؟ !
ثم أجاب - رحمه الله - على هذا التساؤل بقوله: (إنَّ الصحابة والتابعين لم يكونوا في عصرهم بأقل تقديراً لقدر الرجال، وتعظيماً لشأن مَن نبغَ فيهم
---------------
(¬١) هو الأستاذ الأديب الشاعر: رفيق بن محمود بن خليل العظم، ولد في دمشق ... (١٢٨٤ هـ)، له مؤلفات ومقالات عديدة، من مؤلفاته: «أشهر مشاهير الإسلام في الحروب والسياسة»، و «الدروس الحكمية للناشئة الإسلامية»، و «العالم الإسلامي وأوربا» ـ ط. ١٣٢٥ هـ ـ، و «تنبيه الأفهام إلى مطالب الحياة الاجتماعية والإسلام»، ... و «البيان في أسباب التمدن والعمران»، و «السوانح الفكرية»، و «البيان في كيفية انتشار الأديان». أهدى مكتبته ومخطوطاته إلى المجمع العلمي العربي بدمشق. توفي في القاهرة ... (١٣٤٣ هـ) - رحمه الله -.