كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 3)

تصحيحه ابن معين لما سئل عن تفسير ورقاء أحب إليك أم تفسير شيبان عن قتادة؟ قال: تفسير ورقاء؛ لأنه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، ومجاهد أحب إليّ من قتادة.
وقد احتج البخاري في «صحيحه» بحديث ابن أبي نجيح، عن مجاهد، يُنظر: الحديث رقم (٤٥٣١)، و (٤٢٧٩)، و (٤٤٧٤).
وجاء في «العلل للإمام أحمد» رواية عبداللَّه (١/ ٢١٨) رقم ... (٢٤٩)، و «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (٣/ ١٤٢) رقم (٥٩٩)، ... و «سنن الدارمي» (١/ ٤٣٩) رقم (٥١٩) من طريق فُضيل بن عياض، عن عُبيد المكتب، قال: رأيتهم يكتبون التفسير عند مجاهد.
فهذا نص يفيد برواية أصحاب مجاهد عنه التفسير، وهو يخالف ما ذكره القطان، وابن عيينة من أنه لم يسمع التفسير إلا القاسم.
خاصةً وأنَّ ابن معين لما سُئل عن قول ابن عيينة بأن ابن أبي نجيح لم يسمعه من مجاهد؟ قال: (هكذا قال سفيان).
وفي «سؤالات ابن الجنيد لابن معين» لما سئل عن قول القطان قال: ... (كذا قال ابن عيينة، ولا أدري أحق ذلك أم باطل؟ ! زعم سفيان بن عيينة أن مجاهداً كتبه للقاسم بن أبي بزة، ولم يسمعه من مجاهدٍ أحدٌ غير القاسم.
ثم قال ابن معين: ولا ندري ما هذا؟ ).

الصفحة 60