كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 3)

فالذي يترجَّحُ: تقييد وصفِه بالتدليس ـ عند مَنْ يراه ـ بروايته التفسير عن مجاهد.
هذا أولاً، ثم إنه يكون من المرتبة الثانية ممن احتُمل تدليسه، لأنه لم يدلس إلا عن ثقة.
والمرجَّح فيما مضى قبوله مطلقاً، وعدم التوقف في حديثه عن مجاهد، في التفسير، وغيره.
لذا، وضعُ ابن حجر له في «المرتبة الثالثة» وهم: مَنْ أكثر من التدليس، فلم يحتج الأئمة من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من ردَّ حديثَهم مطلقاً، ومنهم مَنْ قبلهم.
وضْعُهُ في هذه المرتبة فيه نَظَر ـ واللَّهُ أعلم ـ.
قال الذهبي في «الميزان»: صاحب التفسير، أخذَ عن مجاهد، وعطاء، وهو من الأئمة الثقات.
وفي «السير»: الإمام، الثقة، المفسِّر ... وقد قفز القنطرةَ، واحتَجَّ به أربابُ الصحاح.
وقال في «المغني»: ثقة، وذُكِرَ أنه رُمِيَ بالقَدَرِ.
وقال في «التقريب»: (ثقة، رُمي بالقَدَرِ، وربما دلَّس).

الصفحة 62