كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 3)

بين الحديثين تضاد (¬١)، وقد ذهب إلى مدلول كل واحد من الحديثين قائل به، فقال بعضهم: كان مهرها الدرع ولم يكن إذ ذاك بيضاء ولا صفراء.، وقال بعضهم: كان مهرها أربعمئة وثمانين، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل ثُلُثَها في الطيب). (¬٢)
وهو مَهْرٌ يَسِيرٌ، لاكلَفةَ فيه، ولا مباهاة، (¬٣) وهكذا كان مهر
---------------
(¬١) لاحاجة للجمع بينهما مع ضعف أحدهما ضعفاً شديداً.
(¬٢) «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى» (ص ٦٨).
(¬٣) الدرهم قريباً من ثلاث جرامات من الفضة، (٤٨٠ درهماً × ٣ =: ١٤٤٠ جراماً من الفضة تقريباً.
وقيمة الجرام هذه الأيام (١٣/ ٢/ ١٤٣٧ هـ): (١، ٥).
١٤٤٠ × ١، ٥= ٢١٦٠ ريالا سعودياً.
أما القيمة الشرائية لِـ (٤٨٠ درهماً) في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فتعادل (٤٨) شاة.
لأن الشاة في ذلك الزمن بعشرة دراهم، لحديث الجبران في الزكاة، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ويجعل معها شاتين إن استيسرتا له، أو عشرين درهماً ... ). أخرجه: البخاري في «صحيحه» حديث رقم (١٤٥٣)، وانظر: «مسند» أحمد (١/ ٢٣٣) حديث (٧٢).
ومتوسط قيمة الشاة في زماننا (١٤٣٧ هـ) قريباً من ١٢٠٠ ريال سعودي تقريباً × ٤٨ = ٥٧، ٦٠٠ سبعة وخمسون ألفا، وستمئة ريال.

انظر: «مجموع فتاوى ورسائل العثيمين» (٢٥/ ١٩٨).
وانظر في القوة الشرائية للنقود في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الحياة الاقتصادية والاجتماعية في عصر النبوة» د. أكرم ضياء العُمَري (ص ٣٢ ـ ٣٤).

الصفحة 90