كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 4)

المسألة الثانية: طلبُ فاطمة الميراث، وغضبُها على أبي بكر، ولمَ غضبت بعد علمها بالحديث؟
سبق الحديثُ في مبحث مستقل: عن طلب فاطمة من أبي بكر ميراثها من أبيها - صلى الله عليه وسلم -. (¬١)
وذُكر هناك: صدقات النبي - صلى الله عليه وسلم - أنواعها وأنها ليست ملكاً له تُورث، وأن عدم الميراث من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -، وقد أجمعت الأمة على أن الأنبياء لايُورثون، وذُكرت الحكمة من ذلك، وأنَّ أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعلموا بالحديث إلا عائشة، وقد طلبوا الميراث كما طلبَتْه فاطمة، ولما علِمْنَ من طريق عائشة - رضي الله عنها - بالسنة الواردة في ذلك وأنَّ الأنبياء لايُورثون؛ قَبِلوا الأمر.
وذُكِر ـ أيضاً ـ أن النصوص قد تخفى على بعض الصحابة - رضي الله عنهم -، لأسباب عديدة.
---------------
(¬١) في الباب الأول: الفصل الأول: المبحث السابع: طلبها ميراث أبيها - صلى الله عليه وسلم -.

وللرافضة غلو شنيع في هذه المسألة: «طلبها الميراث»، انظر للاستزادة: «العقيدة في أهل البيت بين الإفراط والتفريط» أ. د. سليمان بن سالم السحيمي (٢/ ٥٤١ ـ ٥٦٤).

الصفحة 390