كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 5)
وعن ابن عون (¬١)، قالا: إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر، ومعه فتيلة، فتلقَّتْهُ فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا ابن الخطاب، أتراك محرِّقَاً عليَّ بابِي؟ ! قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك.
وجاء علي، فبايع، وقال: كنتُ عزمتُ أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن. (¬٢)
هذا مرسل ضعيف، عبداللَّه بن عون، وسليمان التيمي، لم يدركا القصة. ومسلمة بن محارب مجهول الحال.
---------------
(¬١) عبداللَّه بن عون بن أرطبان المزني مولاهم، ثقة، ثبت، لم يسمع من أحد من الصحابة. ولد سنة ٦٦ هـ، وتوفي سنة ١٥٠ هـ. ينظر: «سير أعلام النبلاء» (٦/ ٣٦٤)، «تقريب التهذيب» (ص ٣٥١).
(¬٢) في تحقيق: محمود الفردوس العظم ـ ط. دار اليقظة العربية في دمشق ـ (٢/ ١٢): ... ( ... فجاء عمر ومعه قبس ـ أي: شعلة نار ــ وفيه قول علي: أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع ـ يعني: أحفظ ـ القرآن).
صوَّب المحقق أنها (قلتين) بدل قبس، والقلال: الخشب المنصوبة للتعريش، وصورتها في المخطوطة: (قلثنين)، وذكر أن في مخطوطة المغرب: قبس.
قلت: وفي جميع القراءات أنها شعلة من نار، أو خشب للإشعال.