كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 5)

المصنف ـ يعني السيوطي في «الجامع» ـ وإن كانت كلها ضعيفة! ! إلا أنَّ زُهْدَ النَّواصِبِ! ! ونُفُورَ غيرهم من التهمة بالرفض إذا رووا فضائل أهل البيت، كما كان معروفاً في عصر الرواية؛ هو الذي جعلَ الضعفاءَ ينفَرِدُونَ بمثل هذا، والأمر لله»!
فأقول ـ واللَّهُ المستعان ـ: قوله: «الضعفاء» كلمة مُضَلِّلَةٌ للقُرَّاءِ كما هو ظاهر من التخريج.
وفاطمةُ - رضي الله عنها - أرفعُ وأغنى أنْ تُمدَحَ بالكَذِبِ عَلى أبيها - صلى الله عليه وسلم -؛ وأهلُ السُّنَّةِ وأئمةُ الحدَيثِ ليسوا بـ «النواصب»، كيفَ وَهُم الذين رووا بالأسانيد الصحيحة في فضلِهَا: أنها بضعة منه - صلى الله عليه وسلم - يَريْبُه ما يَريْبُها، ويُؤذِيه ما يُؤذِيها، وأنها سيِّدةُ نساء العالمين، وأنها سيدة نساءِ أهلِ الجنة، إلا مريم ... إلى غير ذلك من الفضائل). انتهى كلام الألباني - رحمه الله -.
* * *

الصفحة 360