كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 5)

دمشق» (١٤/ ١٦٣)] من طريق معاذ بن معاذ، عن قيس بن الربيع (¬١)، عن ثابت بن هرمز أبي المقدام، عن عبدالرحمن الأزرق (¬٢)،
عن علي - رضي الله عنه - قال: دخل عليَّ رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسنُ أو الحسين، قال: فقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى شاة لنا بَكِي (¬٣)، فحَلَبَها فَدَرَّتْ، فجاءه الحسن، فنحَّاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالت فاطمة: ... يا رسولَ اللَّه، كأنه أحبهما إليك؟ قال: «لا، ولكنَّه استسقى قبلَه».
ثم قال: «إني، وإياكِ، وهذَين، وهذا الراقدُ، في مكان واحد يوم ... القيامة». لفظ «مسند أحمد».
---------------
(¬١) ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٠٧).
(¬٢) رجَّح ابنُ حجر في «تعجيل المنفعة» (١/ ٨١٦) رقم (٦٥٤) أنه: عبدالرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري، أبو بشر المدني الأزرق. وقد قال عنه في «تقريب التهذيب» ... (ص ٣٦٩): مقبول.

وذكر في «تعجيل المنفعة» بعد ترجيحه السابق، قال: (ومضى: عبدالرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرق، عن أبيه، عن عمر، فلعله هو). وهناك (١/ ٧٩١) رقم (٦١٦) ذكر أنه: (روى عنه الشافعي). ولم يذكر ابن حجر فيه شيئاً. قال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه لِـ «مسند أحمد» (١/ ٥١٠) رقم (٧٩٢): (وهو احتمالٌ بعيد، لأنَّ هذا متأخر روى عنه الشافعي).
(¬٣) بكأت الناقة والشاة إذا قلَّ لبنها فهي بكيء وبكيئة. «النهاية في غريب الحديث» ... (١/ ١٤٨).

الصفحة 370