كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 5)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= (١/ ٣٦٦)، وابن عراق في «تنزيه الشريعة» (١/ ٤١٧)، والشوكاني في «الفوائد المجموعة» (ص ٣٩٢) رقم (١٢٤).
حديث حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -:
أخرجه: ابن شاهين في «فضائل فاطمة» (ص ٢٣) رقم (١١)، وأبو القاسم المهرواني كما في «المهروانيات (٢/ ٧٢٢) رقم (٦٧) من طريق حفص بن عمر الأبلي ـ وهو كذاب كما في «اللسان» (٣/ ٢٢٨) ــ، عن عبدالملك بن الوليد بن معدان وسلام بن سليمان القارئ، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حُبيش، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - مرفوعاً.
ذكره في الموضوعات: السيوطي في «اللآلئ» (١/ ٣٦٧)، والشوكاني في «الفوائد المجموعة» (ص ٣٩٣) رقم (١٢٤).
وضعفه جداً الألباني في «السلسلة الضعيفة» (١/ ٦٥٦) رقم (٤٥٦).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في «منهاج السنة النبوية» (٤/ ٦٢ ـ ٦٤): ... (والحديث الذي ذكرَه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فاطمة، هو كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث، ويظهر كذبه لغير أهل الحديث أيضاً، فإنَّ قوله: «إن فاطمة أحصنت فرجها فحرَّمَ اللَّهُ ذريتها على النار». يقتضي أنَّ إحصانَ فرجها هو السبب لتحريم ذريتها على النار، وهذا باطلٌ قطعاً، فإنَّ سارة أحصَنتْ فرجها، ولم يحرم اللَّهُ جميعَ ذريتها على النار.
قال تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ} (سورة سورة الصافات، آية ١٢ ـ ١٣). =

الصفحة 389