كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 5)

وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٣/ ٢٢٧) من طريق محمد بن أحمد الشطوي.
كلاهما: (الرازي، والشطوي) عن عيسى بن عبدِاللَّه بن محمد بن عمر بن علي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن علي - رضي الله عنه -.
وليس عند ابن عساكر الجزء الأخير، من قوله: «فبلغ ذلك رجلاً ... إلخ».

الحكم على الحديث:

الحديث موضوع، آفته، عيسى بن عبداللَّه، والنسخة التي يرويها مَوضوعة.
وأما الجملة الأخيرة في الحديث: «كيف كان لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعته»؟
فالمراد، ما جاء سورة «يس» في قوله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} (سورة يس، آية ٢٦ ـ ٢٧).
اختُلِف في تفسير قولِه تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ}:
قيل: إنه دخلَها ونظَرَ إلى ما أكرمه اللَّهُ به؛ وهو فيها حيٌّ يُرزق، لإيمانه وصبره، ولأنه قُتِل شهيداً، و (الشهداء لهم مزية التعجيل بدخول الجنة

الصفحة 399