كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 5)

قَالَ الدَّيلميُّ: أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن عَلِيّ الْفَقِيه، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح، أَنْبَأَنَا ابْن شاهين، حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن مكرم، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل الْبَلْخِيّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ يُوسُف بن السّفر، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي لبَابَة، عَنْ شَقِيق، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَفَعَهُ: «مَنْ وَجَدَ كِسْرَةً مِنْ طَعَامٍ أَوْ مِمَّا يُؤْكَلُ، فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى، ثُمَّ أكلهَا، كُتبت لَهُ سَبْعمِئة حَسَنَةٍ، وَإِنْ هُوَ أَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى ثُمَّ رَفَعَهَا، كُتِبَتْ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً».
يُوسُف بْن السّفر كَذَّاب.
قَالَ البَيْهَقيُّ: هُوَ فِي عداد منْ يضع الْحَدِيث، واللَّه أعلم). انتهى من ... «اللآلئ».
قلتُ: وقد أخرج حديث ابن مسعود الخطيبُ البغدادي في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (٢/ ٤٧١) من طريق إسماعيل بن الفضل، به.
وقد ذكره الفتني في «تذكرة الموضوعات» (ص ١٤١).
ويغني عن هذه الأحاديث المكذوبة:
مارواه الإمام مسلم في «صحيحه»، حديث رقم (٢٠٣٤) من طريق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًاً لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ، قَالَ: وَقَالَ: «إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى، وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ»، وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ الْقَصْعَةَ، قَالَ: «فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمُ الْبَرَكَةُ».

الصفحة 513